على أول السطر ... بقلم الاعلامية / هيام عبيد

بواسطة مجلة الأخلاق الثقافية بتاريخ الأحد، 15 يوليو 2018 | 1:17 م









على أول السطر ... بقلمي
أخبارنا بالجملة والمفرق أصبحت. الله يرحم ايام زمان كان هناك موجز ونشرة اخبار بالتفصيل ,,,
اما الان فاصبح لنا مية شبكة اخبار كل ثانية خبر
من ذبح .. قتل ,, تعنيف .. خطف ,,, لهيب نار ...وفقر .. وبطالة .. ومخدرات .. وسرقة ونهب ونصب.. والبحر ملوث لافسحة ولا صيف ... والنفايات حديث الناس
حوادث سير لا تعد ولا تحصى على الطرقات 
أوجاع عذاب وقهر وحرمان وشعوب تتمزق بالأوطان
والمجرم كل يوم يتلذذ بالقتل أصبحنا في زمن هش لا عبرة ولا مخافة من الله
تأتي حتى ترتاح لكن لا راحة لديك الوقت ثمين نقطعه بسماع اخبار تكاد تفقد عقلك من هول المصائب التي تنزل كالصاعقة على راسك
الدهشة تأتيك فجاة!!!!! ...
أين الانسانية عندما نمسك سكينة ونذبح انسان ؟
هل فقدنا طريق الصواب ؟
هل البشرية اصبحت تحيا في الغابات؟
ماذا حصل لكم ايها العالم ؟
الجميع في غليان ولم نعد نتحمل بعضنا البعض
فقدنا شريعة وجودنا نلتهم الاخضر واليابس عقولنا ذهبت وكاننا بالابرة المورفين نعطلها بين الصحوة والغفوة هناك جريمة مروعة تهز الكيان وغفلنا عن الاخره
سيأتي يوما وكلنا لنا حساب ...
مشاعرنا اختلفنا عليها حتى لو كانت رومانسية هناك ثمن تدفعه وان كنت تحيا في عالمها
غيرنا كل مفاهيم الحياة من ربيع الى خريف وتساقطت الأوراق دون عودة الى الاغصان ,,,
لن تفيدنا كل المسكنات بعدما الشر سكن النفوس والدم في عروقنا اصبح ملوث أطفئنا الأنوار وسيطر الظلام.....
يا سلام شربنا كأس الاجرام ولم نعد نلتمس الاعذار
الخوف والقلق ملأ أيامنا من ( كتر ما عما نسمع ونشوف)
كل يوم نقول لا نريد أن نسمع أخبار
لكن الخبر يداهم بيتك ويقول انا هنا افتح لي الباب واستقبلني انا أتيت اليك ...
جملة وتفصيلا أعصابنا اصبحت ترتجف من اي اهتزاز أو اذا حملت كوب الماء لتشربه اصبح يقع منك ......
فهل من مجيب لمن يسمع النداء ؟
وان العمر ينتهي بسرعة على عجلة الحياة
قلب ,,, سكري .. ضغط,,, امراض تفتك بالانسان
يا زمن الأوجاع وقلة الأحباب وغياب الحنان وانقطاع الرحمة والشفقة و العاطفة المزيفة
وصلة الاقرباء حذفت من الوجبات والاخلاق غابت ولم يعد لها اوزان والعقل زينة ضاع في ليلة حزينة.....
ليتنا نعود الى ايام جدي وجدك لا خبر ولا مشكل
( ستي وستك على رغيف الخبز والطبخة ومربى المشمش على القنديل الاولاد على
طيارة الورق بالنهار .. بالليل يالله تنام يلاتنام لاذبحلها طير الحمام) تك تك يا ام سليمان قصتنا أصبحت على ورق الخس مكتوبة والجيران على الخبرية والشريط له له الف عقدة وعقدة
من سيأتي ويحل هذه العقدة ؟
السؤال دون جواب يبقى معلق بالهواء
و الهموم على شروق الشمس تلوح بالافق ,,,,
وانتهى المقال والعودة لنقطة الانطلاق من الصفر على اول السطر
تحياتي لكل القارئ .............................................

0 التعليقات :

إرسال تعليق