بواسطة مجلة الأخلاق الثقافية بتاريخ الأربعاء، 15 يناير 2014 | 1:40 م



                                                الاوضاع في مصر سوف تستقر إن شاء الله


لايحتاج لأشعة الشمس كي يلمع أسمه بل أسمه لامع في كل المجالات وأذا تحدثنا عن شخصه الكريم يصعب علينا وصفه وحتى نتعرف عليه أكثر وهو غني عن التعريف,,, عن الالقاب يقول لاتعني لي شيء ولكنها بالنهاية تحملني مسؤولية كبيرة,,,,
أنه الدكتور والصحافي والكاتب والناقد والروائي أحمد محمد المليجي كان معه هذا الحوار الشيق,,,,

***كيف يقدم نفسة لنا الأستاذ أحمد محمد مليجي؟

اتقدم بخالص الشكر والتقدير للأخت الاعلامية الفاضلة هيام عبيد سفيرة الاتحاد العالمي للثقافة والآداب في لبنان على اتاحة هذه الفرصة ، واجراء هذا اللقاء الحواري مع شخصي المتواضع ، أما عن تقديم نفسي للسادة والسيدات القراء ولمن لا يعرفني استطيع ان الخص ذلك في كلمات بسيطة بأنني أحاول وأسعى بكل ما استطيع من لغة أن أعيش حياتي مع نفسي ومع الآخرين بإنسانية الإنسان التي خلق من أجلها ، كما يمكن القول بأنني إنسان متمرد ، ولكن ليس التمرد بمفهومه العام وانما أقصد أتمرد على سلبياتي وأخطائي مع نفسًي ثم أحاسبها و أسعى لتصحيح أخطائي وإصلاح نفسي بقدر المستطاع ، وفي حياتي العامة أحاول كذلك معالجة الظواهر السلبية التي أرى انها أعاقت كثيراً تقدم مجتمعنا الإسلامي والعربي ، وذلك من خلال كتابة المقالات والقصص ونشرها في الصحف والمواقع الالكترونية&&&

***رحلتك مع القلم كيف كانت؟ وبمن تأثرت؟

الحقيقة رحلتي مع القلم بدأت في سن مبكرة ، وكانت مع كتابة القصة وسرد الاحداث اليومية الغير معتادة ، والتي كنت أرى انها ستكون من الذكريات الهامة في حياتي ، وأعتقد ان قصة الأيام لطه حسين كانت بداية تعرفي على الجنس الأدبي بمفهومه الابداعي الشامل من خلال الأسلوب الراقي الممتع لعميد الأدبي العربي في سرد الاحداث&&&

***هل تم تكريمك خارج مصر؟
نعم ولله الحمد كُرمت في أكثر من مناسبة أهمها عام 2011 كان على ضوء احتفالية السفارة المصرية في الرياض بالمملكة العربية السعودية بنصر أكتوبر المجيد وحصلت على شهادة شكر وتقدير من سفير مصر في السعودية محمود عوف , وفي عام 2010 حصلت على درع تكريمي من الاستاذ الدكتور صلاح الدين طاهر المستشار الثقافي المصري في السعودية كان ذلك أيضاً على ضوء الندوة الأدبية التي اقيمت حول كتابي ( إليكِ أيتها الأسرة المسلمة ) في نادي المصريين في الرياض ، و في عام 2012 كُرمت من رابطة الأدباء والشعراء الثقافية ، والعام الماضي حصلت على الدكتوراة الفخرية من المبادرة العالمية لتكريم الكوادر الانسانية ومقرها الأردن ، ومنحت كذلك الدكتوراة الفخرية من الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب ، كما حصلت على شهادة تقدير من اتحاد الكتاب والمثقفين العرب&&&

***الأستاذ أحمد صحافي وكاتب,, وناقد,,,,وراؤئي,,,, كيف أستطعت أن تجمع هولاء في قلم واحد؟
أود أن أقول أن هدفي من الكتابة واحد ، وهو كما قلت في أكثر من مناسبة محاولة معالجة الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية بصرف النظر عن المسميات والمجالات التي أتطرق إليها والتوفيق والسداد من عند الله سبحانه وتعالى ، وأذكركم ونفسي بالآية الكريمة " إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "&&&

***هل في مقالك تتجه الى الهجوم السياسي,,,أم تتحاشى في مقالاتك هذا؟
مقالاتي ولله الحمد لا تميل إلى الهجوم على أي أحد وإنما أحاول من خلالها معالجة قضايا هامة من جميع الزوايا وبنظرة محايدة وموضوعية بعيداً عن التجريح والمغالطات حتى تصل الرسالة كما يجب ، وهذا نابع من عدم انتمائي إلى أي حزب أو فصيل سياسي ومن حبي الأول والأخير للوطن&&&

***دخولك منتدى الأستاذ عاطف الجندي كيف كان وما هي اول قصة كتبتها؟
أعتز جداً بمنتدى عاطف الجندي الأدبي لأنه كان بدايتي الحقيقية مع عالم القصة عندما فازت قصتي " رحلة مع عصفور وطفل " بالمركز الأول في مسابقة المنتدى وكان ذلك في شهر أكتوبر عام 2010&&&

***كيف تتبلور كتابة القصة عندك هل تكتب القصة من الواقع ام تكن خيالية؟
عناصر كتابة القصة معروفة ولكنني أركز أكثر على المضمون العام عند كتابة أي قصة وعلى أهدافها والفائدة التي تعم على القارئ منها ، لأنني أعتبرها عنصر أساسي في معالجة ظواهر وسلبيات المجتمع&&&

***مجلة الأخلاق الثقافية ,,,, كيف تم تاسيسها,,, ومن هم شركائك فيها؟

مجلة الأخلاق الثقافية تصدر عن الاتحاد العالمي للثقافة والآداب وهي في الحقيقة ملك أعضاء الاتحاد وأنشئت من أجلهم ولنشر أعمالهم الأدبية والثقافية&&&

***هل تفكر بانشاء جريدة ورقية؟
في اعتقادي ان عصر الجرائد الورقية قد أنقرض أو أوشك على الانتهاء وان العالم الرقمي الالكتروني والتقدم التقني والمعلوماتي بدأ يحل محله وبقوة ، لذلك نأمل ان تلبي مجلة الأخلاق الثقافية الالكترونية رغباتنا في نشر رسالتها الأدبية والتعبير عن دور الاتحاد في عالم الثقافة والأدب&&&

*** السياسة كيف تنظر لها من موقعك كصحافي ؟
دائما أقول ان السياسة لها ناسها بمعنى ان السياسي دائماً معرض للنقد والمحاسبة لأنه في الواجهة الإعلامية وتحركاته وتصريحاته محسوبة عليه ،و ربما يكون لها دور سلبي أو ايجابي في تنمية بلده وعلاقاتها مع الآخرين&&&

*** مصر اليوم تعيش أحداث دامية,,,برأيك هل الوضع سيستمر أم هو مجرد عاصفة هوجاء ؟

كان لابد من مرور عواصف وصراعات بعد ثورة يناير المجيدة خاصة بعد خلع نظام فاشي مستبد وأعتقد ان الاوضاع في مصر سوف تستقر إن شاء الله إذا عرف المصريين طريقهم إلى الديمقراطية ونالوا المطالب التي نادوا بها في ثورة 25 يناير&&&&

*** هل كتبت مرة مقال وتم الغائه من قبل أحد السياسيين؟
لا لم يحدث ذلك لم يمنع أي مقال من مقالاتي من النشر أولاً: لأنني لا أكتب في السياسة إلا القليل لأما للتعبير عن رأيي بسبب تأثري بالأحداث الجارية التي تمر بها بلادي أو في القضايا العامة التي تخص أمتنا كالمقالة التي نشرتها في جريدة الحياة اللندنية وكانت بعنوان " العدل عن الأمريكان "&&&

*** هل الساحة العربية برايك متجهة نحو تصعيد أكثر وخاصة العرب اليوم في انقسامات وتشرذمات؟
الانقسامات للآسف موجودة منذ زمن بعيد واعتقد انها كانت ولا تزال ناتجة عن غياب تام للديمقراطية وبسبب حب السلطة والسلبية التي تعيش عليها الأنظمة ، والمواطن العربي بصفة عامة تحكمه عادات وتقاليد تستطيع إنهاء هذه الانقسامات والتوحيد تحت راية واحدة إذا عاش في جو ديمقراطي وعادت له حريته المفقودة&&&

*** هل أنت مع فريق ضد فريق ؟ أم انك ضد هذا الشيء؟
دائما مع استقرار الأوضاع لأن استمرار الانقسامات والاضطرابات لن يفيد بلادنا في شئ بل يؤدي إلى تدهور الاقتصاد وتفكك الدولة&&&

***بعيداً عن السياسة,,,, وقريباً من العواطف الجياشة ,,أستاذ أحمد أين دور المرأة بقلمك ماذا كتبت عنها؟
كتبت عن المرأة في أكثر من مناسبة وكانت بدايتي مع مقالة " مكانة المرأة في الإسلام والتي ترجمت للغة الانجليزية ثم كتبت مقالة من جزئين وكان عنوانها " المرأة العاملة والضغوط الأسرية " ثم انتقدتها في مقالة بعنوان " عناد المرأة لمصلحة من ؟! " وكتبت عن معاناتها في مقالة بعنوان " معاناة المرأة إلى متى؟" الحقيقة كتبت مقالات كثيرة آخرى عن المرأة أذكر منها " دور الأم في بناء الأسرة " وثقافة الموضة عند بعض النساء و العدل وتعدد الزوجات&&&

***هل أنت مع فكرة مساواة المرأة مع الرجل؟
من وجهة نظري لا يوجد شئ أسمه مساواة المرأة مع الرجل لسبب بسيط وهو أن المرأة لها نفس الحقوق والواجبات مثل الرجل تماماً ولها دورها التنموي والتربوي كالرجل تماماً أيضا وهذه الأشياء محددة ومذكورة في القرآن الكريم وفي أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد تناولت هذه القضية وكتبت عنها بالأدلة من الكتاب والسنة في مقالتي " مكانة المرأة في الإسلام "&&&

***الحب ماذا يقول عنه الدكتور أحمد مليجي ؟
قلت في حوار سابق ان الحب نابع عن مشاعر و أحاسيس صادقة لا يكتمل أركانه إلا بعد ترجمته إلى مواقف وأفعال صادقة &&&

*** الاتحاد العالمي للثقافة والآداب أين أصبحت الفكرة,,,ولماذا هذا التاخير؟
هل هو منكم أم الظروف لعبت دورها؟

نحن ماضيين قدماً نحو تأسيس الاتحاد ونحاول بكل جهدنا الحصول على أرضية قانونية من الجهات المختصة ننطلق من خلالها، و في الوقت الحالي ننتظر استقرار الاوضاع السياسية في مصر وبعدها نعلن عن مكان المقر الرئيسي في القاهرة إن شاء الله&&&

***انت ناقد ,,,ونحن نعلم أن هناك بعض الناس لا تتقبل النقد هل نقدك جارح أم لك طريق سلس في النقد؟

النقد في حد ذاته إصلاح و رسالة ولن يتقبل النقد إلا من يسعى للأستفادة من أخطائه ، وأعتقد ان النقد الجارح هو الذي يبتعد عن مضمون العمل ويوجه بصورة مباشرة إلى صاحب العمل ولله الحمد أعي هذه النقطة تماماُ وأحاول الابتعاد عنها أيمانا بوصول رسالتي كما يجب وبالتالي يستفيد منها المتلقي&&&

***كيف ترى الشيكة العنكبوتية ,,,وهل أثرت على جودة الابداع عند الشعراء بشكل عام؟ ما تعليقك؟

الشبكة العنكبوتية أو العالم الأفتراضي كما يطلق عليها لها سلبياتها وايجابياتها ومن وجهة نظري ان هذه التقنية ساهمت بشكل كبير في الاعلان عن الكثير من الشعراء والأدباء الذين كانوا من الممكن ان يولدوا ويموتوا في الظلام بل وأثرت ايجابيا على مسيرتهم الابداعية من حيث سهولة عرض أعمالهم على كبار النقاد والاشتراك في الكثير من المسابقات ونشرها في اكثر من مكان دون عناء &&&

***لو لم تكن صحافي ؟ ماذا كنت تتمنى ان تكن؟
الحقيقة أعشق التدريس وكنت أتمنى أكون مدرس في المرحلة الابتدائية&&&

***أخر مقال كتبته ما هو؟
آخر مقال كان عنوانه " سلم النجاح " ونشر الأسبوع الماضي في جريدة الحياة اللندنية&&&

***هل هناك من القاب أطلقت عليك؟

الحقيقة ألقاب كثيرة منها " مفكر – إعلامي – باحث اجتماعي – فضلا عن كاتب وأديب "
رغم انني لا أنظر إلى هذه الألقاب ولا تهمنى بشئ ولكنها في النهاية تحملني مسؤولية كبيرة&&&

***ما هي طموحات الأستاذ أحمد المستقبلية؟
أتمنى ان يعُم السلام والأمن والأمان العالم كله وأرى فلسطين وهي دولة ذات سيادة وخالية من الاحتلال لننعم جميعاً بزيارة القدس الشريف إن شاء الله تعالى &&&

***كلمة حب وتشجيع لمن تقولها في الختام؟
أقول لكل من يراعي ضميره في عمله وفي اقواله جزاك الله كل خير " قال تعالى في سورة الكهف { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات إِنَّا لَا نُضِيع أَجْر مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا&&&

*** ونود أن نختم معك بخاطرة من خواطرك الشعرية ؟
نعم
هناك خاطرة كتبتها تحت عنوان " قلبي يعتصر ألماُ "
قلبي يعتصر ألماً
سأختفي من دنيا البشر
من ظلمهم .. أفعالهم
بجرة قلم
قلبي يحتضر
من سلوك البشر
.. كذبهم .. شرهم
خداعهم .. نفاقهم
سأختفي من دنيا البشر
أصاحب الحيوان
الحجر .. الشجر
وكل من كان من غير البشر
لأختفي من دنيا البشر
وأذهب بعيداً أواخر العمر
قررت الرحيل قررت السفر
إلى الصحراء عبر البحار
.. و الجبال
إلى وادٍ خالٍ من البشر
أنا قلبي يحتضر
سأرحل وأختفي
عن دنيا البشر
لآخر عمر
سأدعو الله
أن يهدينا ويغفر لنا
ولكل البشر
_________
شكرا أستاذ أحمد على هذا الحوار ع أمل أن نلتقي بك مجدداً فأنت بصمة لن يكرره الزمن مرة أخرى ,,,لك مني كل تقدير واحترام
الشكر موصول لحضرتك يا استاذة هيام جزاكِ الله كل خير&&&

0 التعليقات :

إرسال تعليق